لماذا لا تتحول غرفة الطعام... إلى مطعم أنيق

السلام عليكم

تُقسم غرف تناول الطعام، لناحية تصميمها، إلى فخمة ورسمية أو مريحة وعملية جداً. وغالباً ما يتواجد حيّز تناول الطعام الرسمي في غرفة منفصلة، بينما مساحات تناول الطعام غير الرسمية تكون مكشوفة، ومتّصلة بغرفة المعيشة أو المطبخ.

ما نوع غرفة الطعام؟
وقبل الشروع بتصميم هذه الغرفة، عليك أولاً أن تحدّدي مستوى الأجواء الرسمية التي ترغبين في تحقيقها. وسيكون لقرارك تأثير هائل على الألوان التي ستختارينها، وعلى المظهر العام لها.
وكوني صادقة مع نفسك! فغالبية الناس الذين يملكون غرف تناول طعام رسمية جداً لا يستخدمونها سوى في المناسبات. فإذا كنت تنوين استخدام هذه الأخيرة بشكل
يومي، عليك أن تراعي تصميم ديكوراتها بصورة بسيطة ومغايرة عمّا لو كنت ستستخدمينها أثناء مناسبات خاصة فقط.




الطابع الرسمي
وإذا كان يغلب على غرفة الطعام الطابع الأنيق والمرتب، يمكن أن تتحوّل إلى مكان ممتاز لقضاء وقت ممتع.
ولإضفاء جمال على حيّز تناول الطعام الرسمي لديك، إلجئي إلى الألوان الدافئة كتدرّجات الأحمر والبرتقالي والأصفر، علماً أن هذه الألوان تساعد على تحفيز الشهية للطعام. ولتحقيق أفضل تجربة، إستخدمي اللون وظلّه كالذهبي وتدرّج اللون الأصفر الكريمي، وألوان البرتقالي مع الترابي، واللون الخمري مع الوردي إذ من الناحية النفسية تشجع هذه الألوان على إطالة الجلوس حول الطاولة.
ولـــكــن، كـــونـي حـذرة حــين تستخدمين التدرج الساطع من تلك
الألوان، خصوصاً اللونين الأصفر والبرتقالي النابضين بالحياة لأنهما يدفعان الأشخاص إلى تناول الطعام بشكل أسرع. ولذا، يُستخدم هذان اللونان عادةً في مطاعم الوجبات السريعة!
وبصورة مثالية، عليكِ أن تستخدمي الألوان الدافئة الساطعة كلمسات رقيقة في هذه الغرفة تتخللها الألوان الهادئة على الجدران.




لمسات ديكور
وإنّ غرف تناول الطعام الرسمية تشكّل مكاناً مناسباً جداً لاستخدام تقنية طلاء التصميم التمويهي (الخداع البصري)، وذلك لإضفاء حسٍ من العمق والبعد على الجدران أو للإستعانة بنقوش الطلاء لإضفاء إطلالة غنية على الجدران.
ولتحقيق وميض أنيق ورقيق أو لإضافة بريق جذاب، ضعي لمسات ساطعة أو نافرة عبر استخدام خرقة أو قطعة من الإسفنج فوق لمسات الديكور. (عند إضافة اللمسات الساطعة، أو النافرة فوق نقوش الطلاء، امزجيها أولاً بشيء خفيف من الجص).
غرفة الطعام العملية
وبالمقابل، ليس من الضروري أن تكون غرفة تناول الطعام رسمية، خصوصاً إذا كانت متصلة بغرفة المعيشة أو المطبخ كما هو شائع في الكثير من المنازل العصرية.
فإذا كانت هذه الغرفة مكشوفة وعملية، من الضروري أن يغلب عليها النمط التصميمي المحيط بها.
ولذا، لا بدّ من أن تظهر كما لو أنها امتداد طبيعي لباقي غرف منزلك... فالكراسي بلا ذراعين أو المقاعد المرتفعة التي تلفّ الطاولات يمكن أن تضفي أجواء ممتعة ومسلية لتناول الطعام.

الألوان المحايدة
ولأن مساحات تناول الطعام العملية تكون عادةً مفتوحة على غيرها من الغرف فإن الألوان المحايدة تميل لأن تكون الخيار الأفضل. فهي تمتزج بصورة جيدة مع الألوان الأخرى. فإن الأحمر والأصفر الباهتين يناسبان بصورة خاصة غرف تناول الطعام العصرية، وكذلك الوردي الرمادي إلى البيج المائل إلى الذهبي العسلي... كلها خيارات تخلق أجواءً سارةً جداً لتناول الطعام.
كما تظهر هذه الغرفة على أفضل نحو حين تواصل انسياب النمط اللوني لباقي غرف المنزل المجاورة لها. فإذا كانت الألوان المستخدمة في تلك الغرف هادئة وباردة، حاولي استخدام تدرج دافئ من تلك الألوان كلمسات من الأحمر والبرتقالي والأصفر.
وبينما يُعتبر اللون الأزرق واحداً من أكثر الألوان شعبية في ديكورات المنزل، فبصورة عامة، لا يُنصح باستخدامه في غرف تناول الطعام
إذ يميل إلى كبح الشهية للطعام!

مكان للمكوث فيه...
وبغضّ النظر عن مستوى الرسمية التي تختارينها لهذه الغرفة، تأكّدي من أنها مريحة ومرحّبة إذ تُعتبر الضيافة واحدة من أقدم النوازع الفطرية الموجودة لدى البشر. ولذا، ينبغي أن يكون هدفك ابتكار حيّز ترغب عائلتك، وأصدقاؤك ومعارفك بقضاء الوقت فيه سواء خلال تناول الوجبات أم بعدها.